بقلم: سيلا منير

كيف اعرف ان ما أقرأه هو كلام الله ؟؟

سؤال جاد وأمين لابد وأن يتبادر لذهن الباحثين المخلصين عن الله .

ولما كان زمن المسلمات والتلقين قد ولي فعلينا ان نتسائل كيف نعرف أن ما نقرأه (الكتاب المقدس) هو كلمة الله ؟

وللسؤال جانبين سأحاول أن اتناولهما باختصار غير مخل. وأشجعك ان تستكمل البحث عن المزيد. فلا تتلقن هذا المقال ايضا .

الجانب الأول يتناول صحة النص الذي بين يديك وعدم تحريفه عن الأصل الذي كتبت به في زمنه. والحيث في هذا الجانب قد قتل بحثا من قبل عشرات بل مئات اللاهوتيين وعلماء المخطوطات . إذ محصوا المخطوطات الأصلية وزمن كتابتها و مدي تطابقها . ودرسوا صعوبة تحريفها . ومدي انتشارها في وقت قصير. وترجمتها. والاقتباسات منها . وعشرات من الأدلة التي يمكن للباحث الجاد ان يري بعينيه توافرها في متاحف عالمية واديرة اثرية .

وهنا يأتي الجانب الأصعب : من يؤكد لي أن هذا النص هو كلام الله الموحي به لرجاله عبر التاريخ ؟ وهنا المعضلة فما من دليل مادي يجزم لنا إذ يمكن لأي أنسان أن يخرج بنص مدعيا إنه تلقاه من الله .

ولكن دعونا نفكر.

هل يمكن لأربعون كاتبا علي مدي مئات السنين أن يخرجوا بكتاب بهذا التناغم ما لم يكن متحد المصدر ؟! راقب التاريخ كم كتابا علي مدي التاريخ تلقي حروبا كما تلقي هذا الكتاب وكم كتابا تلقاها وصمد بل وإزداد إنتشارا بهذا الشكل ؟

دعني اسأل سؤالا فلسفيا لا يمكن الامساك به ولكن يمكن للمدقق ان يجيب بثقه . الا تري ان بصمة الله وقدرته التي تراها في الطبيعه وفيك انت ذاتك كمخلوق هي ذاتها في هذه الكلمات ؟

كأي فنان له اسلوب خاص يمكن تذوقه متي عرفته . انظر لمن إستمروا في القراءة بتدقيق وإخلاص ألا تري أنطباع تلك البصمة عليهم ؟ إقرا عن عشرات القصص لمن لم يفلتوا من تأثير الدراسة المخلصة في هذة الكلمات علي حياتهم . لا يسعني القول إلا انها بالتأكيد اكثر من مجرد كلمات وصفحات.

ابحث بنفسك فالأمر يستحق.