بقلم : سيلا منير

دعني اخبرك سرا. لهذا السؤال إجابتين متناقضتين تماما .

بالقطع لا و بالتاكيد ممكن ! أراك تتسائل كيف ؟

دعني أذكرك يا عزيزي ببعض الآيات المفتاحية . ومنها تتضح الإجابة .

الأيه الأولي “من له أذنان للسمع فليسمع “

فهناك يا عزيزي أذانا ليست للسمع . هناك اذان من طين واذان من عجين كما يقولون . هناك أذان للنقد و هناك أذان للتهكم وهناك أيضا أذان للسمع والطاعة والدراسة . وشتان بين هذه وتلك الأولي تضع احكاما مسبقة تسد طريق القلب لاستقبال الكلمة.

والثانية اذان فاحصة ممحصة للكلمة. والآيتين التاليتين هما ” خرافي تسمع صوتي ” و الأخري “الذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.”

فالأمر يحتاج إلي تدريب لتميز صوت وكلمة الله وسط مئات الكلمات والكتب والمنابر. فتمييز صوت واسلوب وشخصية الله يحتاج اقتراب منه وقلب محب مخلص في البحث . فتتعود الاذن تلقائيا علي تمييز نبراته . و يعرف القلب بصمة كلماته فلا يخطئها. والسؤال الأن هل لك أذانا للسمع ؟؟