بقلم : سيلا منير
ماذا عند انسان مولود بعيب خلقي ما؟ وماذا عن مولود في فمه ملعقة ذهب كما يقولون ؟

ماذا عن من وجد تذكرة قطار او مكان لركن سيارته في اكثر الاوقات ازدحاما ؟ وماذا عن عشرات يمشون في الشارع لتسقط لافتة علي واحد بعينه ؟

ماذا عن من حظي بقائمة من الامراض الوراثية ؟ ومن حظي بجسم يحمل مقاييس الجمال العالمية ؟ ومن ومن … وغيرها من الاسئلة التي يصعب فيها حساب العوامل الموثرة. هل هو حظ الطفل ام تقوي ابواه ام شرهم ؟ تكثر الاسئلة في هذا الشان وتتعدد العوامل التي تؤثر علي الناتج النهائي الذي ندعوه حظ سواء كان جيدا او سئ .

دعني اولا اوضح امرا. لنتفق انه ايا ان كان المسمي حظ. نصيب . قدر. ارادة الله. فهناك اشياء تعطي لنا او تمنع عنا لا علاقة لها بمجهودنا ولا ينطبق عليها قانون الزرع والحصاد. لكنها تهبط الينا من سماء صافية بدون سابق انذار. ودعني اهمس في اذنك انه باختلاف المسمي ودعنا هذه المرة نطلق عليه الحظ انه في حد ذاته حدث. وما بعده هو قرارك انت.

فإن كان حظ حسن هل قررت الرضا والاستمتاع به و الشكر ام انك تظل مغموما طالبا المزيد. هل تعتبره هدية ساقتها لك الدنيا دون مجهود ام انك تصر انك تستحق ما هو اكثر. وإن كان ما نسميه حظ سئ فهل تتوقف عنده وتحيا دور الضحية و تغمض عينك عن باقي الاشياء الجيدة ام تجتهد اكثر في تلك النقطة حتي تتغلب عليها . فكثيرون لم يتوقفول عند حادث او فقد او مرض لكنهم اكملوا حياة مختلفة حياة بطولة حتي صار الاخرين يحسدونهم عليها برغم الالم والمعاناه .

يعوزني الوقت ان بدات في ذكر امثلة مثل نيك واوبرا وهيلين كيلر وكثيرون وفي النهاية دعنا نقرر لم يحظ احد بكل ما هو جميل فقط ولم يحظ احد بكل ما هو سئ في كل مجالات الحياة المتنوعة . فإن كانت الحياة غير عادلة في بعض الاشياء او المجالات إلا انها اجمالا عادلة جدا ان نظرنا لكل جوانب الحياة فهي تحت اشراف دقيق وعادل وإله حكيم لا يعرف المحاباة